Friday 25 February 2011


ما الفكرة ؟؟
ما الفكرة أن يدعي الحاكم بأنه يحب البلاد و يعشق ترابها و انه حاكم شرعي .. ثم يشرع في قمع شعبه بالنار ويموت من يموت .. فهو حاكم عادل و شرعي!
ما الفكرة أن يموت ألف شخص ليبقى شخص على كرسيه ؟
ما الفكرة ؟ أهو الاستبداد المطلق و عشق السلطة و الكفر بكل معاني الانسانية و احترام أدمية الشعوب ؟
لماذا لا بفقه هؤلاء ان الشعوب هي من وضعتهم في كراسيهم .. لماذا لا يفهمون طلباتهم .. يعتذرون لهم .. ويتركون كراسيهم و يقومون بانتخابات محترمه و حره لأشخاص غيرهم يحددونهم الشعب..
أم أن ديكتاتورية العقل تغيب كل حل سليم ..
ويبقى أرخص تضحية يستعد أن يقدمها الحاكم هي دماء شعبه ؟
..
هانت يا قذافي..
مثلك مثل كل قاتل .. ستكون عبرة .. و عظة ..
ستكون فصلا مميزاً في كتب التاريخ.. يسمع الطلبة في المدارس في حصص التاريخ كيف انتهى الطاغية على يد شعبه المناضل..

هانت يا قذافي

Thursday 24 February 2011

تأملات في ثورة الحرية




تأملات في ثورة الحرية
السلام عليكم ..

جلست كثيراً أفكر ماذا أكتب .. فأنا لم أكتب أي تدوينه منذ 25 يناير.. منذ ثورة الحرية .. أشعر اني لم اكتب منذ دهر .. أشعر أننا كنا في سجن.. في معتقل .. كنت أحسب حساب أي كلمه قبل أن اكتبها .. كنت أخاف .. نعم! .. ولا أتظاهر اليوم أني كنت شجاعا مقداما.. فقد كنت أخاف كما كما كان يخاف الكثيرون مثلي من بطش الظالمين في هذا البلد .. ألا لعنة الله على الظالمين!
لي بعض التأملات - من وجهة نظري الشخصية - أرجو أن تقبولها مني , قد أكون مخطئا.. وقد أصيب في بعضها..

أولا: المكسب الأهم :
تحيا مصر .. و مبروك لمصر جلاء الظلم فيها و الاستبداد .. و إن أردت أن أبارك على شيءواحداً بعينه .. فسأبارك لمصر إنكسار قيد الخوف.. فهذا هو المكسب الأعظم .. أننا تحررنا .. وهذا هو أهم انجاز للثورة المصرية.. فالفرد الحر يستطيع فعل أي شيء مهما قلّت ادواته ..و مادام في بلادنا أحرار فلا تخافوا عليها .. أما المقهور لا يستطيع فعل أي شيء مهما تملك من أدوات ..
ونحن كنا جميعا ً مقهورين.. كنا مطأطئين رؤوسنا و نخاف من كل شيء .. ولا نشعر بأهمية أي شيء .. و لا نقدم أي شيء لمصر لأننا نشعر ان ما نقدمه ليس لنا .. وان قدمنا قدمنا مجبرين .. و إن أجبرنا انجزنا دون اتقان ... فكانت مصر تتهاوى من درك إلى درك ..

ثانيا: معضلة قبول الرأي الآخر
لا أنكر اني حينما اقرأ شخصا كتب بأن الثورة (خربت مصر) او يصفنا بأننا (عيال مورهاش شغلانه) او احدهم مازال مصراً اننا نحن سبب الانفلات الأمني الذي سببه الخائن العادلي.. او آخر يقول ان مصر خسرت مادياً و اقتصاديا بسببنا .. كل تلك الاراء لا انكر انها تثير غيظي و حنقي .. و تشعرني بأن الناس لا تريد ان (ترى) ما نراه نحن في مصر الغد والمستقبل .. ولكن مع ذلك لا أصفهم بالخونة و الجهلاء واعداء الثورة و لا اضعهم في قوائم سوداء لأنبذهم .. فأنا على الأقل اتجنب النقاش معهم .. وأتجنب فرض رأيي عليهم..

عانت مصر - ومازالت تعاني - من تخبط و تفرق لا داعي له .. مازالت فكرة قبول الرأي الآخر - عند البعض وليس الكل - غير دارجة في بعض شخصيات المواطن المصري, وله عذره.. فهو لم يتربى عليها .. فهذا الشخص تعود ان يعيش طوال عمره (مُستقبلاً) فقط , من مدرسيه و من أهله و من حكومته و من عمداء كليته و من ضباط الأمن .. كلها أوامر.. وهو مأمور بالسمع و الطاعة .. وحين قرر كسر القيد و التمرد , بدأ يشعر بأنه لأول مره أصبح (مُرسلاً ) .. فيستمع الناس إلى طلباته .. وينفذونها .. فعندما يشعر ان هناك (مًُرسل) أخر بوجهة نظر مختلفه .. يبدأ بالشعور والغضب و الحنق . وانه هو المصيب و غيره المخطئ .. ومازلت أؤكد انها عند البعض و ليس الكل ..
تلك الحالة ستعيقنا كثيراً ان نحقق حلم الديموقراطية التي نحلم بها .. نحن لم نخرج من استبداد حاكم لندخل في استبداد اخر .. يجب ان يتعود هؤلاء قبول الرأي و الرأي و الآخر.. فأنا مع الثورة بدمي و بروحي.. ولكني , اسمع البعض يقولون ان مبارك رمز! .. فلا اصفهم بالخائنين, فهم أحرار ! . لا أرى أن ذلك الذي يصف عهد مبارك (بالأمن و الأمان) بأنهم جهلة و متخلفين .. لا نريد ان نقسم مصر لمعسكرين .. معنا أو علينا..
فمصر أكبر من ذلك .. مصر أشمل .. مصر يجب أن تشمل كل الطوائف .. فمادمت أرسيت قواعد العدل و الانتخاب الحر و الشفافية في كل شيء فلا تخف من رأي و لا تقمع فكره .. لا تخف من اخوان و وفد و منفتحين و أقباط .. دع الكل يعبر ان رأيه .. دع الكل يتكلم و يعبر عن رأيه في صناديق الانتخاب .. و الأغلبية هي من ستنتصر.. وهي من ستحكم بالعدل .. وستأخذ فترتها .. و سنحاسبها .. و ان اساءت فسنقف لها ..
فارجوكم احترموا كل الآراء.. لا تصنعوا خنادق للناس لتختبئ منكم فيها.. فيشعر من عارضنا في ثورتنا بأنه منبوذ و أننا لن نقبله معنا أبداً .. فوسعوا صدوركم .. اقبلوا الجميع .. طمئنوهم بغد أفضل لمصر .. طمئنوهم بأننا سنحمل امانة مصر لكل الناس.. عارضنا او شاركنا .. فلن نكرر غلطة الرئيس السابق الذي اقنع نفسه بفكرة ( الديكتاتور العادل) و بأنه هو (أدرى) بمصلحة مصر ..

ثالثا : لا حرية للبطون الخاوية..
احذروا فاقة الناس.. الحر يبقى حر حتى يضربه الجوع .. نحن والحمد لله لدينا القدرة المادية على الاستمرار في ثورتنا .. ولكن البعض لديهم مسؤوليات جمه و اطفال رضع و لا يجدون قوت يومهم .. دعونا نبحث عنهم و نساعدهم مادياً .. بأي شيء. بالطعام او بالمال او بالكساء.. ادعموا الجمعيات الخيرية الموثوق بها كي يعلموا بأن الثورة جاءت عليهم بالخير لا بالنقمه .. فهؤلاء لن يفهموا معنى الحرية و الاستقلاليه وبطونهم خاويه .. أشعروهم بالأمن .. اِشعروهم انه لن يبقى بيننا مسكين .. رجال الأعمال الذين يدعمون الثورة يجب ان ينفقوا اموالهم على هؤلاء .. ساعدوهم .. انقذوهم .. و استمروا في ثورتكم وعندها سيدعموكم .. لكن ان تركناهم يأكلهم الجوع و الفقر .. فمع الوقت سيكرهوننا .. و سيقولون بأننا لم نزدهم الا فقراً و جوعا ..

هذا ما جاء في بالي حتى الآن .. فأسمعوني اراءكم..

Sunday 13 February 2011

حرية

انا بتنفس حـــــــــرية
انا مصري وافتخر
Published with Blogger-droid v1.6.7