Wednesday 6 October 2010

قنص العقول

هذه هي مصر ..

تستمر بلادنا بجدارة منقطعة النظير في القنص المنظم - والعشوائي - للعقول المصرية المتميزة .. والمستنيرة .. و المفيدة بأي شكل وتقوم البيروقراطية المصرية العتيقة بدورها الأساسي كرصاصة النهاية القاتله لتنهي حكايات من النجاح بجرة قلم من موظف قد لا يعرف الفرق بين (الألف و كوز الذرة .. )

الدكتور أبو بكر بيومي .. دكتور في جامعة القاهرة في علم الرياضيات . حاز على جائزة أفضل عالم رياضيات لعام 2010 من أكاديمية جاليليو تلليسيو العالمية بجائزة افضل عالم رياضيات في العالم وبهذا يكون اول مصري عربي مسلم يحصل علي هذه الجائزة والميدالية الذهبية الي جانب 9 علماء آخرين من الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا في علوم مختلفة .
سافر الدكتور أبو بكر لعدة دول في العالم و كان مستمرا في ارسال دراساته و أبحاثه للحكومة المصرية و تتضمن دراساته حلولا للعديد من المشكلات الاقتصادية و العلمية في مصر .. و كلها قابله للتنفيذ ولكن كانت كل ابحاثه تقابل بالرفض ..
وعندما عاد الدكتور لمصر , رفضت جامعة القاهرة قبوله كأستاذ متفرغ بحجة عدم تجديده لأجازته اثناء سفره! ..
وعمل بعد ذلك كأستاذ في جامعة الأزهر , ولكنه عمل فيها كأستاذ منتدب بالساعه!! .. وحين طلب تثبته صدر قرار تثبيته و لكن تأجل القرار بسبب الميزانيه! ..
وفي نفس العام جاءته منحة في احدى الجامعات في نيجيريا و سافر إليها ..
طار أبو بكر كما طار غيره من عقول مصر..


أي قانون عاقل هذا الذي يبيح لذلك الموظف المتخلف الذي فصل الدكتور من الجامعة بسبب تجديد اجازة! ..
كيف أصلا تستوعب الفكرة.. أن عالماً سيكون مسافرا في جامعات اوروبا متفرغا لأبحاثه و يفكر -في الوقت نفسه - في ان يرسل خطاب مسجل لتقديم اجازة للجامعة في مصر! ..


يا أخي يلعن ابو ده روتين
ألا يوجد احترام لقيمة المتميزين في هذه البلد!
* * *
عمرو أديب .. إعلامي ناجح و متميز .. سواء اختلفنا معه او اتفقنا .. له قاعده جماهيريه عريضة و مثّل في العشر سنوات الماضيه جزءا لا يتجزأ من السهرة اليومية للمواطن المصري.. ومازلت اذكر في مصر حينما ارى (عربية) الفول وبجواره تلفاز ابيض و اسود 14 بوصة و متصل بسلك الوصلة (المسروقة) ..ويشاهد عمرو اديب ليحكي عن لسانه احواله و همومه .
عمرو أديب .. تم اغتيال نجاحة من غول البيروقراطية المصرية .. وسواء اذنبت القناة التي يعمل فيه او لم تذنب .. فلا يجوز بأي حال من الأحوال ان يتم اسكاته .. بل يجب ان تتم الاستثناءات لكي تحل مشاكل النماذج الناجحه .. على الأقل حفاظا على سمعة الاعلام المصري و حرية ابداء الرأي ..
ف كما ارتعدت الحكومة مع مشكلة
مدينتي وحلت ازمتها في أيام, حفاظا على الاقتصاد المصري و سمعته في الخارج , لماذا لا تحل المشكلة حفاظا على سمعة الاعلام المصري ..
فالمشكلة لم تعد مشكلة عمرو اديب فقط ..
فقد انضم للطيور التي سقطت شخصا اخر ..


* * *

إبراهيم عيسى .. المشاكس الأكبر للنظام ..سقط منذ ايام بعد ان تمت إقالته من رئاسة تحرير الدستور بعد انت انتقلت ملكيتها لرئيس حزب الوفد , الصيدلاني الطنطاوي : السيد البدوي شحاته , وهو بالمناسبة رئيس مجلس ادارة شركة سيجما الدوائية .. المهم , لو كان هدف المالك الجديد للدستور هو الربح والاستثمار كما قيل.. فلم يكن ليقيل عيسى وهو الحصان الرابح في هذه الجريدة . فالأن في ظني ان الدستور سقطت مع عيسى .. فكل الكتاب المخضرمين في الدستور اضربوا معه .. وستتحول الدستور لصحيفة شكلية تنضم لطابور الصحف التي تستخدم في لف قراطيس الطعمية ..

* * *

قال أينشتاين:
البيروقراطية هو الوفاة لكل عمل ناجح
* * *

أهلا بكم في مصر..
مازالت مصر تقتنص الناجحين و تقتص منهم بتهمة أنهم فكروا.. و أرادوا ان يفيدوا مصر..
* * *

مازلت اذكر عندما كنت في احد فروع شركة الكهرباء في مصر.. ادفع فاتورة استهلاك الكهرباء عن الفترة التي لم اكن فيها في الشقة ! .. المهم , رأيت رجلا كبيرا في السن .. مهندما و لبقا.. يمسك في يده قصاصة من جريدة مكتوب فيها (تخفيض في رسوم الكهرباء للمنشآت الخيرية ) . و مذكور بها ان من يملك دار ايتام , له تخفيض في استهلاك الكهرباء.. لم اعرف تفاصيل الموضوع ولكني رأيته بشكل عابر.. هذا الرجل ظل يسأل الموظفين عن هذا التخفيض.. فكلهم اجابه( منعرفش.. ملناش دعوة .. روح للمدير.. احنا مالنا.. مجالناش تعميم .. ده كلام جرايد.. ).. وكلهم يتعامل معه بقمة التعسف و الكآبه و كأن الرجل يتسول منهم ..
خرج الرجل غاضيا..
وانا افكر فيما يدور في رأسه ..
هل تخيل الرجل ان تتعبه البلد حتى في عمل الخير!!..
غريبه يا مصر..

* * *
ستستمر غربان مصر في قنص طيورها الطليقة التي تنشر البهجة و الحرية و النجاح من بستان لبستان ..
ستستمر غربان مصر في إشاعة الظلام والتخلف و الغباء و قتل الطموح بالبيروقراطية المصرية المتعفنه ..
ستظل مصر تنحدر من سافل إلى أسفل.. إلى ان يأتي اليوم الذي يفهم فيه الناس معنى النظام الحق..
معنى الادارة الناجحة .. ومعنى التطور والتقدم..

Thursday 23 September 2010

فكر في البيئة يا عم !


لأن البيئة في خطر..

ولأننا مقبلين على أيام ما يعلم بيها إلا ربنا ..

فكر في البيئة يا عم!

كم واحدمن الناس اللي عندها مكيفات .. عندهم المنظر ده في البلكونة :

من خلال تصفحي لبعض المواقع .. شفت أفكار جديد في الخارج .. من علماء و جامعات , و وحتى افراد .. بيفكروا ازاي يستخدموا الأفكار العلميه لمواجهة نضوب موارد الببيئة .


وأهمها هي المياه
تخيل ان المكيف في الاجواء العادية .. بيطلع ما يقرب 20 ليتر في كم ساعة..
الميه دي حسب الدراسات اللي اتعملت عليه ..اثبتت انه ماء مصنف كـ (ماء رمادي) .. وتصنيف الماء ده مصنف المياه باللون حسب درجة النقاء .. فالماء الرمادي grey water هو ماء نقي و لكنه يحتوي على بكتريا مضره للانسان اذا شربها..


لذلك فهذا الماء غير صالح للشرب .. لكن يمكن ان يتم تنقيته عبر فلاتر الرمال و ال PVC للحصول على ماء نقي نسبيا .. ايضا غير صالح للشرب و لكن يمكن استخدامه في عديد من الانشطة اللي بتستهلك ماء بشكل كبير..
زي مثلا تنظيف المرحاض بالسيفون .. تخيل انك مع كل دفقة ماء بتستهلك كام لتر ماء (حسب حجم المرحاض).. وكله ماء نقي ..
وممكن تستخدم في ري الحشائش و الزرع اللي مش بيتاكل منه (أضمن يعني ..) .. ونباتات الزينه .. و النجيله في الشوارع ..
وممكن تستخدم في غسيل السيارات و بالتالي هيوفر كم رهيب من المياه المهدرة في الحاجات دي

واحد الافكار الجميلة كانت استخدام الحرارة اللي طالعة من الكمبيروسير بتاع المكيف .. حط ايدك كده عليه و شوف السخونة اللي بيبقى فيها .. تخيل لو قدرت انك تستخدم الحرارة دي ..

وده اللي حصل من عدة مشروعات استطاعت تاخد الحرارة دي عن طريق عمود تسخين و يتم وضعه في برميل من الستانليس يستيل المعزول .. عشان يؤدي عمل سخان الماء .. و تقدر تدخل للبرميل ميه ساقعه .. وهتطلعلك ميه ساخنه .. وبكده توفر كم الكهرباء الرهيب اللي بياخده السخان .. و هتقلل من الانبعاث الحراري اللي بيطلع من المكيف و اللي معظم الدراسات بتقول ان كثرة المكيفات و كثرة الانبعاثات الحرارية سببت ارتفاع درجة حرارة في كثير من المناطق ..

لأ وكمان تخيل لو قدرنا نشغل المكيف ده بالطاقة الشمسيه .. ساعتها هتبقى حاجة قمة في العبقرية

وساعتها هيبان يعني ايه حد يفيد بلده بأفكار صح ..




Wednesday 22 September 2010

دوما هناك وقت لفنجان من القهوة !


هذا الموضوع وصلني على الإيميل.. وأعجبني .. ففكرت أن أشارككم فيه

---------------------

سيبقى هناك دوماً وفت لفنجان من القهوة


وقف بروفيسور أمام تلاميذه..
ومعه بعض الوسائل التعليمية..
وعندما بدأ الدرس ودون أن يتكلم ..
أخرج عبوه زجاجيه كبيره فارغة..
وأخذ يملأها (بكرات الجولف )

ثم سأل التلاميذ ..

هل الزجاجة التي في يده مليئة أم فارغة ؟

فاتفق التلاميذ على أنها مليئة ...

فأخذ صندوقاً صغيرا من الحصى ...

وسكبه داخل الزجاجة .....

ثم رجها بشده حتى تخلخل الحصى ...

في المساحات الفارغة بين كرات الجولف..

ثم سألهم إن كانت الزجاجة مليئة ؟

فأتفق التلاميذ مجدداً على أنها كذلك ...

فأخذ بعد ذلك صندوقاً ..

صغيراً من الرمل ...

و سكبه فوق المحتويات في الزجاجة..

و بالطبع فقد ملأ الرمل باقي الفراغات فيها..

و سأل طلابه مره أخرى..

إن كانت الزجاجة مليئة ؟

فردوا بصوت واحد ... بأنها كذلك ......

أخرج البروفيسور بعدها فنجاناً من القهوة ..

و سكب كامل محتواه داخل الزجاجة ...

فضحك التلاميذ من فعلته ...

و بعد أن هدأ الضحك ...

شرع البروفيسور في الحديث قائلاً :

الآن أريدكم أن تعرفوا ما هي القصة ...

إن هذه الزجاجة تمثل حياة كل واحد منكم.

. وكرات الجولف .. تمثل الأشياء الضرورية في حياتك

: دينك ، قيمك , أخلاقك ، عائلتك , أطفالك , صحتك , أصدقائك ..

بحيث لو انك فقدت (( كل شيء ))

وبقيت هذه الأشياء فستبقى حياتك

... مليئة و ثابتة ..

أما الحصى فيمثل الأشياء المهمة في حياتك : وظيفتك , بيتك , سيارتك ..

وأما الرمل فيمثل بقية الأشياء ...

أو لنقول : الأمور البسيطة و الهامشية..

فلو كنت وضعت الرمل في الزجاجة أولاً ...

فلن يتبقى مكان للحصى أو لكرات الجولف ...

وهذا يسري على حياتك الواقعية كلها ...

فلو صرفت كل وقتك و جهدك على توافه الأمور.

. فلن يتبقى مكان للأمور التي تهمك..

لذا فعليك أن تنتبه جيدا و قبل كل شيء للأشياء الضرورية ..

. لحياتك و استقرارك ...

و أحرص على الانتباه لعلاقتك بدينك ... وتمسكك بقيمك و مبادئك و أخلاقك ...

أمرح مع عائلتك ، والديك ، أخوتك ، وأطفالك ...

وزر صديقك دائماً وأسأل عنه..

أستقطع بعض الوقت لفحوصاتك الطبية الدورية..

وثق دائما بأنه سيكون هناك وقت كافي للأشياء الأخرى ........

ودائماً ... أهتم بكرات الجولف أولاً ...

فهي الأشياء التي تستحق حقاً الاهتمام ...

حدد أولوياتك ...

فالبقية مجرد >>> رمل ..

وحين انتهى البروفيسور من حديثه..

رفع أحد التلاميذ يده قائلاً:

أنك لم تبين لنا ما تمثله القهوة ؟

(( فابتسم )) البروفيسور وقال : أنا سعيد لأنك سألت ...

أضفت القهوة فقط لأوضح لكم.. بأنه مهما كانت حياتك مليئة ........

فسيبقى هناك دائماً مساحه..

لفنجان من القهوة لصديقك !!


* * *